2025-07-29 16:30:28
أدت الهزيمة الثقيلة لبرشلونة أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 8-2 في دوري أبطال أوروبا إلى إشعال جدل كبير حول مستقبل النادي الكتالوني، خاصة فيما يتعلق بمصير اللاعبين المخضرمين الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر. فبعد موسم خالٍ من الألقاب، بات التغيير ضرورة ملحة، كما أكد المدافع جيرارد بيكيه الذي دعا إلى إعادة هيكلة الفريق قائلاً: “لا أحد لا يمكن الاستغناء عنه”.
لماذا أصبح الحرس القديم عبئاً على برشلونة؟
مع تقدم نجوم الفريق في السن، بدأ أداؤهم يتراجع بشكل ملحوظ، وهو ما ظهر جلياً في مباراة بايرن ميونيخ، حيث فشلوا في مجاراة سرعة وقوة الخصم. ومن بين اللاعبين الذين يتجه إليهم الاتهام:
- جيرارد بيكيه (33 عاماً): رغم كونه أفضل مدافع في الفريق هذا الموسم، إلا أن أداءه تراجع في المواجهات الكبيرة، وعقده الممتد حتى 2022 يحمل شرطاً جزائياً ضخماً (500 مليون يورو).
- ليونيل ميسي (33 عاماً): يبقى النجم الأبرز، لكن حتى مهاراته لم تعد كافية لإنقاذ الفريق، خاصة مع اقتراب نهاية عقده وعدم وضوح مستقبله.
- لويس سواريز (33 عاماً): عانى من الإصابات المتكررة وتراجع مستواه، مما جعل تأثيره محدوداً.
- سيرجيو بوسكيتس (32 عاماً) وجوردي ألبا (31 عاماً): لم يعودا قادرين على تقديم الأداء المطلوب في خطي الوسط والدفاع.
عقود طويلة وأزمات مالية تعيق التغيير
المشكلة الكبرى التي تواجه برشلونة هي أن معظم هؤلاء اللاعبين مرتبطين بعقود طويلة مع شروط جزائية باهظة، مما يصعب عملية بيعهم أو استبدالهم. ففي ظل الأزمة المالية العالمية بسبب جائحة كورونا، لن يكون من السهل التخلي عنهم دون خسائر فادحة.
هل يمكن لبرشلونة الاستغناء عنهم؟
يبدو أن الإجابة هي “نعم”، لكن ببطء. فالفريق بحاجة إلى تجديد شبابه وبناء جيل جديد قادر على المنافسة، لكن ذلك يتطلب قرارات جريئة من الإدارة، سواء بالتفاوض على إنهاء عقود بعض اللاعبين أو البحث عن صفقات تبادلية.
ختاماً، لم يعد أمام برشلونة خيار سوى البدء في مرحلة انتقالية صعبة، لأن الاعتماد على نفس الوجوه لن يحقق النجاح المنشود. فالتاريخ يعلمنا أن كل عصر كبير يجب أن ينتهي لتبدأ حقبة جديدة.