2025-07-29 16:43:32
في مشهد يكرر نفسه مع كل فترة انتقالات، عادت ظاهرة عصيان اللاعبين لأنديتهم إلى الواجهة من جديد مع أزمة الجزائري رياض محرز ورفضه التدريب مع ليستر سيتي بعد فشل انتقاله إلى مانشستر سيتي. لكن التاريخ الكروي يحفل بالعديد من الحالات المشابهة التي اتخذ فيها نجوم كبار قرارات جريئة بمقاطعة تدريبات أنديتهم.
1. الهولندي العنيد: بيير فان هويدونك
بعد تألقه في كأس العالم 1998، أراد هويدونك مغادرة نوتنغهام فورست لكن الإدارة رفضت. رد اللاعب الهولندي بمقاطعة التدريبات وعاد إلى هولندا في خطوة أثرت سلباً على علاقته بالجماهير. ليعترف لاحقاً: “كان يمكن التعامل مع الأمر بشكل مختلف”.
2. الفرنسي المتمرد: ويليام غالاس
اتخذ مدافع تشلسي السابق موقفاً صادماً عندما هدد بتسجيل أهداف في مرمى فريقه إذا لم يسمح له بالانتقال إلى أرسنال عام 2006. هذه التهديدات الغريبة أجبرت تشلسي على الموافقة على انتقاله في صفقة أثارت جدلاً واسعاً.
3. البلغاري المتميز: ديميتار برباتوف
رفض نجم توتنهام السفر مع الفريق لمواجهتي تشلسي وسندرلاند في 2008، واضعاً إدارة النادي أمام الأمر الواقع لانتقاله إلى مانشستر يونايتد. كانت هذه الخطوة الجريئة كفيلة بإجبار النادي على الموافقة على انتقاله.
4. الفرنسي العنيد: ديمتري باييه
عام 2017، أقدم لاعب وسط ويست هام على إضراب مفتوح لإجبار النادي الإنجليزي على بيعه إلى أولمبيك مارسيليا. ورغم محاولات النادي الإنجليزي للإبقاء عليه، نجح باييه في تحقيق مبتغاه بعد موقف حازم.
5. الأرجنتيني الصامد: ليوناردو أولوا
أعلن مهاجم ليستر سيتي السابق رفضه اللعب مجدداً للفريق بسبب عدم حصوله على فرص عادلة تحت قيادة رانييري. ظل متمسكاً بموقفه حتى حصل على انتقاله إلى برايتون في يناير الماضي.
هذه الحالات تثبت أن عصيان اللاعبين لأنديتهم ليس ظاهرة جديدة، لكنها تطرح تساؤلات كبيرة حول أخلاقيات اللعبة وحدود العلاقة بين اللاعب والنادي. فبين الحق في المطالبة بالانتقال وواجب الالتزام بالعقد، يبقى الجدل قائماً في عالم كرة القدم الذي يزداد تجارياً مع كل موسم.