2025-08-14 09:22:03
أصبحت المدرجات الخالية مشهداً مألوفاً في مباريات منتخب مصر لكرة القدم مؤخراً، رغم وجود نجوم من وزن محمد صلاح وتواجد الأمن بسعة شبه كاملة. هذه الظاهرة لفتت الانتباه بشكل كبير خلال تصفيات كأس العالم 2026، حيث لم تمتلئ المدرجات حتى في المباريات التي سجل فيها صلاح أربعة أهداف أمام جيبوتي.

أسباب الغياب الجماهيري
يرى خبراء الكرة أن هناك عدة أسباب وراء عزوف الجماهير عن حضور مباريات المنتخب، أبرزها:

- فقدان الثقة في الأداء – رغم النتائج الجيدة مؤخراً، إلا أن خيبة الأمل بعد فشل التأهل لمونديال 2022 لا تزال عالقة في أذهان المشجعين.
- الانقسام بين الأندية والمنتخب – يرى البعض أن الجماهير أصبحت أكثر ارتباطاً بأنديتها بسبب الخلافات المستمرة مع اتحاد الكرة.
- غياب جيل المشجعين التقليديين – بعد منع الجماهير لسنوات طويلة في الدوري المحلي، نشأ جيل جديد غير معتاد على حضور المباريات.
تحذيرات من تداعيات الظاهرة
حذّر نجوم سابقون مثل حازم إمام وأحمد حسام "ميدو" من خطورة استمرار هذه الظاهرة، مؤكدين أن دعم الجماهير عنصر حاسم في أداء الفريق، خاصة في المباريات الصعبة. كما أشار "ميدو" إلى أن المنتخب قد يدفع ثمن غياب التشجيع في مواجهات تبدو سهلة نظرياً.

هل يعود الجمهور قريباً؟
يبقى الأمل في عودة الجماهير مع اقتراب كأس الأمم الأفريقية 2024 وتصفيات المونديال، حيث يعتقد البعض أن الأداء القوي سيعيد إحياء المشهد الجماهيري. كما أن بعض المشجعين، مثل جمال حمدون، يرون أن الأمر مجرد مرحلة مؤقتة وسرعان ما ستعود المدرجات لامتلئ بمحبّي الفراعنة.
ختاماً، يحتاج المنتخب إلى إعادة بناء الجسر مع الجماهير عبر أداء متميز وعلاقة أكثر شفافية مع المشجعين، لأن المدرجات الخاوية رسالة واضحة: لا يوجد منتخب بدون جمهور.