2025-07-29 17:11:22
كشف اللاعب السابق لباريس سان جيرمان برونو رودريغيز عن الجانب القاسي من عالم كرة القدم المحترف، بعد عام ونصف من خضوعه لعملية بتر للساق اليمنى بسبب مضاعفات إصابات متكررة عانى منها خلال مسيرته الكروية.
في حديث صادم لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، انتقد رودريغيز غياب الدعم من الأندية والاتحاد الفرنسي، قائلاً: “لم يتواصل معي أحد، لا اتصال هاتفي واحد من الاتحاد أو رابطة الدوري. كرة القدم عالم غير إنساني، ولسوء الحظ كنت أتوقع ذلك”.
وأضاف اللاعب البالغ 50 عاماً: “فقط باريس سان جيرمان أظهر تضامناً حقيقياً، حيث دعوني لحضور مباراة ضد أجاكسيو في مايو المقبل. سأكون سعيداً بلمس العشب مرة أخرى، حتى لو بساق واحدة”.
تحذير صارخ من المسكنات
وجه رودريغيز تحذيراً شديد اللهجة للاعبي كرة القدم المحترفين والهواة حول مخاطر الحقن المسكنة التي كان يعتمد عليها خلال مسيرته: “لم يشرح لي أحد عواقب هذه الحقن على المدى الطويل. إنها تدمر العظام والغضاريف، والعديد من زملائي السابقين يعانون الآن من آلام مزمنة بسببها”.
معاناة نفسية وجسدية
كشف رودريغيز عن معاناته النفسية الشديدة بعد البتر: “مررت بفترات اكتئاب حاد، وما زلت أتابع مع طبيب نفسي. لولا دعم زوجتي وأسرتي لما تمكنت من تجاوز هذه المحنة”، خاصة بعد وفاة والدته بفترة قصيرة من إجرائه العملية.
واقع مؤلم
يعيش رودريغيز الآن بإعاقة بنسبة 80%، ويتقاضى راتباً شهرياً قدره 900 يورو فقط. وحصل مؤخراً على طرف صناعي يساعده على الحركة دون عكازات، بعد 14 عاماً من المسيرة الاحترافية (1993-2005) لعب خلالها 283 مباراة سجل فيها 80 هدفاً مع أندية باريس سان جيرمان ولينس وأجاكسيو ورايو فاليكانو الإسباني وبرادفورد الإنجليزي.
تثير شهادة رودريغيز تساؤلات حول نظام الرعاية الصحية والنفسية للاعبين المحترفين بعد اعتزالهم، خاصة أولئك الذين يعانون من إعاقات بسبب إصابات كرة القدم.